منتديات الشيماء



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشيماء

منتديات الشيماء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الشيماء


2 مشترك

    صعب أن نفترق : قصة قصيرة للكاتبه إنتصار نادر

    شمس الحياه
    شمس الحياه
    نائبه المدير
    نائبه المدير


    رقم العضويه : 3 عدد المساهمات : 460
    تاريخ التسجيل : 13/05/2009

    الملف الشخصى
    تنسيق الملف الشخصى: 10

    ي صعب أن نفترق : قصة قصيرة للكاتبه إنتصار نادر

    مُساهمة من طرف شمس الحياه الجمعة يونيو 05, 2009 11:48 am

    صعب أن نفترق : قصة قصيرة

    إنتصار نادرحد البكاء كانت تود أن تعرف , إن كانتنائمة أم يَقظةها هو طيفه يمتد في ذاكرتها , ووجه يضئ في
    براءة
    مرعبة!..
    بينما اليدان مسترخيتان إلى جوارها بسلام.
    يمد كفه نحوها لا يستطيع,ولا تستطيع هي أن توقف هذا الخيط من السراب
    !!...
    :
    ها هي إنچي تمضي فيذاكرة محفورة
    في الليل والضلوع
    تمضي ويمضي معها إحساسها الضائع نحو أحلامها
    التي
    تبددت ,عندما أحبت بصدق إنساناً لا يستحق قلبها
    الكبير
    كل ما رآه فيها ماتملكه من
    ثروة وجاه
    ,لم ينظر لقلبها الذي أحب بصدق , لم ينظر
    لمشاعرها
    .
    فقط كل ما تركه لها جرحاً عميقاً وخنجر غدر
    دُك في قاع قلبها
    وها هو حالهالآن...
    شعر عمر أنه ودع شيئاً من أنفاسه , ربما عاتب
    نفسه كثيراً
    على مافعله في حق
    إنچي , كان يصرخ في أعماق نفسه قائلاً
    :
    كنت لا أدرك معنى الحب , الحبكان في نظري مجرد أسطورة قديمةكنت أسمع عنها وأضحك وأقول كان يا ماكانعودني أبي أن الحياة فرصة لابد أن أمسكها بيدي
    , وها هي الحياة تضيع من بين
    يدي .
    جرحت إنچي في عز عطفها علي وطعنت قلبها في عز
    إحساسها العالي بي
    .
    وهاأنا أشعر أن
    الدنيا فراغ قاتل من بعدها

    :
    يجلس عمر على شاطئ البحر تسيل دموعهفي حزنيرى الطيور تخرج وتخرج كأنما نافورة تنضُجها
    السماء باستمرار
    يهيأ لهوجه إنچي في
    كل ركن حوله , فيصبح الصباح متضمخاً بشذاها

    :
    بينما إنچي ترىالمساء كله
    عمر , يقبع جرحه الغائر على قلبها
    فتتنفس دموعاً وأنيناً.
    ترى بقعالنجوم تنطفئ
    واحدة فواحدة وهي تسقط فوق واحة الياسمين
    ,
    فتتذكر عمر عندما كانيقطف ياسمينة ليضعها على شعرها,تذكرت ضحكته وكلامه المعسول التي أدركته كذباًفتزداد بكاءً وأنيناً..
    :
    وذات ساعة ليست بصباح ولا بمساء ,حيث كان
    الغروب
    كانت إنچي تضع يديها على وجهها وحين ترفع
    يديها , تجد عمر أمامها
    .
    لا تدريماذا تفعل ,
    تهرب أم تواجهه
    كانت نظراته تنظر إليها متوسلا أن ترحمهلكنهاتنظر له وفي
    عينيها عتاب الدنيا كله
    تحفر في صمتها جرحه وهو يغرق فيصمتهايتألم ويعترف بأنه جرحها
    ...
    يردد في ألم : إنچي زال الغبار من أمامعيني وانزاح ستار الغيم من قلبيربما يوماً رسمت عليكِ قصة حب وهميةأماالآن أدركت
    إنني دونكِ جسداً بلا روح , أتنفس ولكني أحتضر
    بُعدكِ عني جعلني أشعربقيمتكِ , شعرتُ بكِ عندما تتألمينوهاهو أتى اليوم الذي أتألم فيه منبعدكِأدركت أن كنوز الدنيا لا تساوي دقة من دقات
    قلبكِ
    ولا دمعة جرح فيعيونكِالآن أدركت كأني نُلت فوق الـخد صفعـة , وذرفت
    ألف وألف دمعة
    إنچيالجميع كانوا
    يقولون عني أنني أذكى رجلٍ
    ولكني أدركت الآن , أنني أغبى رجلٍبالعالم حين فقدتكِعرفت كيف يشعر إنسان ذكي أنه بالفعل أغبى
    الأغبياء
    كنتأسمع المثل
    الشهير ( البعيد عن العين بعيد عن القلب
    )لن أعترف بهذا المثل,عامً يا إنچي وأنتِ لا تفارقين عينيأراكِ في صحوي ومنامي, أراكِ في كل الأشياءحوليولا أرى أحداً سواكِوكلما أجبرت نفسي على نسيانكِ , وكلما حن
    الغرور
    لذاتييزيد حُبكِ وأحترق من نار شـوقي إليكِ ,
    ليحتلني الأرق ويكون مليك لحظاتي

    :
    ترد إنچي والألم يقطع قلبها تنظر له متوسلة أن
    يرحمها من كذبته
    الكبيرةترد بدموع وألم قائلة : لمَ عُدت يا عمرعُدت لتكذب علي من جديد ألايكفيك جرحيألا يكفيك ما سلبته مني من ثروةما عاد لدي شيء أقدمه لك سوىقلبٍ مجروح مسموم بغدرك .
    دعني يا عمر أضيع في دنيا عـذابي وأتوه وأتشرد
    في
    سرابكدعني ألقاك في أحلام قلبي الصاخبة وأدور في
    أفلاك حبك الوهمية
    لم يعدلدي أي طقوس
    للهلاك , سوى طقـوس موتـي في هواكَ
    وجرح قلب يحتضر بيدكبأي حجةاليوم تأتي
    ؟؟
    هل تريد أن تستبيح دمي أكثرلمَ تستبيح التوضأ بجرح قلبيالطاهرلم َجرحتني يا عمر ؟؟؟لمَ خدعتني ؟؟ما الذنب الذي جنيته لتغدربقلبي؟صرخ عمر في وجه إنچي يرجُها أن تكف عن عذابه
    يقسم لها
    أنه لم يكنصادقاً بقدر
    صدقه في تلك اللحظة
    يردد في أسى عباراته لها قائلاً
    :
    صدقينيليتني مُت
    قبل أن أشعر بجرحكِ هذا
    في هذه اللحظة علمت أن الموت حقً فيه راحةأعطي أملاً لعاشق فقد الأملرحماكِ بي يا إنچيإنچي : ما عاد يجديالكلام يا
    عمر ماتَ قلبي مخلصً لقـلب
    كان يهيئ لي أنه مخلصاً ولكنه خانني ..!!
    كانت طلا قات رصاص غدرك تحطم قلبي وتفتته
    لأشلاء
    والآن ما عاد يجديالكلام
    ..
    برغم احتياجي لك وبرغم عشقك الذي يسري بأنفاسي
    الآن أرفضك
    لعلكالآن تشعر
    بقلبي الذي قتلته , وأنا في يومٍ من الأيام توسلت إليك أن تكف عن تعذيبي
    ولكنك لم تنصت لي ولا لنداء قلبي لك , وكلما
    طلبت منك الرحمة لروحي
    كلماأزهقت روحي
    أكثر
    فقط لأول مرة بحياتي أشعر بلحظة سعادة حقيقيةالآن سأعطيكدرس عمرك
    وسأختصر لك الدرس
    من الممكن أن تحصل على أموال تبني لك قصور
    وتجعلك بين
    الناس فخورولكن كل هذا الآن لا يجدي بشيء أمام قلبك
    المكسور
    ,
    ستظل عمركتبحث عن حب
    كحبي ولن تجده
    آن الأوان أن تأخذ عقاب كل قلب جرحتهأخذت مايكفيك ولو
    عندي أكثر لمنحته لك
    ولكني لن أمنحك أغلى شيءوهو قلبي أنا ...
    حُبي أنا ...
    ألا تتذكر في مثل هذا اليومتوسلتك ألا تتركني , ألاتجرح قلبيولكنك لم تنصت لي ولا لنداء قلبي لكو قتلت قلبي وأزهقت كرامتي بكلجُرموالآن جاء ت اللحظة التي سأرد بها كرامتيأنت الآن مرفوض يا عمر
    ,
    مرفوض من قلبي وروحي وكيانيمرفوض أبدا من حياتيلا تتوسل إلى قلب امتلأ منكمرارة
    :
    في تلك اللحظة .. لحظة النهاية
    ...
    يخيم الليل بسكونهعليهمينظران لبعضهما البعض بحزن وألمخرج عمر وأغلقت انجي بابهاوظل عمربليله الحزين
    يبكي وحده
    ..
    يجر أرجله بأسى , يبصق في روحه الألم والندم
    حتى
    امتلأت كل عروقه بالأحزان.
    :
    بالنهـــايةيمضي عمر لحياة الضياع منجديدلا يتوقف لحظة واحدة عن الندم وذرف الدموعوصدى صوت إنچي يحيطه من كلجانب قائلة له :" لمَ جرحتني يا عمر , لمَ خدعتني,ما الذنب الذي جنيته لتغدربقلبي؟"
    ينهشه السؤال من قلبه حتى نخاعه . معلقاً بلا
    جواب فتدور نفسه في نفسه
    ,تحفر وتحفر ..وتحفر , يصرخ ..يشرب حتى يسكريعوى كذئب جريح , يُعلق وجهها فيعينه وهي تنظر له ببراءة مرعبةفلا يعرف إن كان بالواقع أم يحلم
    ..
    كل مايراه أمامه
    أن طيف إنچي لازال يسير بجواره
    وهو يصرخ لطيفها قائلا
    :
    صعب أننفترق!!

    عاشق الأحزان
    عاشق الأحزان
    مشرف
    مشرف


    رقم العضويه : 9 عدد المساهمات : 70
    تاريخ التسجيل : 18/05/2009

    الملف الشخصى
    تنسيق الملف الشخصى: 10

    ي رد: صعب أن نفترق : قصة قصيرة للكاتبه إنتصار نادر

    مُساهمة من طرف عاشق الأحزان السبت يونيو 06, 2009 1:02 pm

    سلمت يداكي شمس الحياة على القصة الرائعة

    تقبلي مروري وسلامي

    يعطيك العافيه
    شمس الحياه
    شمس الحياه
    نائبه المدير
    نائبه المدير


    رقم العضويه : 3 عدد المساهمات : 460
    تاريخ التسجيل : 13/05/2009

    الملف الشخصى
    تنسيق الملف الشخصى: 10

    ي رد: صعب أن نفترق : قصة قصيرة للكاتبه إنتصار نادر

    مُساهمة من طرف شمس الحياه الخميس يوليو 23, 2009 7:34 pm

    عاشق الأحزان كتب:سلمت يداكي شمس الحياة على القصة الرائعة

    تقبلي مروري وسلامي

    يعطيك العافيه

    عاشق الاحزان
    11

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:27 pm