صعب أن نفترق : قصة قصيرة
إنتصار نادرحد البكاء كانت تود أن تعرف , إن كانتنائمة أم يَقظةها هو طيفه يمتد في ذاكرتها , ووجه يضئ في
براءةمرعبة!..
بينما اليدان مسترخيتان إلى جوارها بسلام.
يمد كفه نحوها لا يستطيع,ولا تستطيع هي أن توقف هذا الخيط من السراب
!!...
:
ها هي إنچي تمضي فيذاكرة محفورة
في الليل والضلوعتمضي ويمضي معها إحساسها الضائع نحو أحلامها
التيتبددت ,عندما أحبت بصدق إنساناً لا يستحق قلبها
الكبيركل ما رآه فيها ماتملكه من
ثروة وجاه,لم ينظر لقلبها الذي أحب بصدق , لم ينظر
لمشاعرها .
فقط كل ما تركه لها جرحاً عميقاً وخنجر غدر
دُك في قاع قلبهاوها هو حالهالآن...
شعر عمر أنه ودع شيئاً من أنفاسه , ربما عاتب
نفسه كثيراًعلى مافعله في حق
إنچي , كان يصرخ في أعماق نفسه قائلاً:
كنت لا أدرك معنى الحب , الحبكان في نظري مجرد أسطورة قديمةكنت أسمع عنها وأضحك وأقول كان يا ماكانعودني أبي أن الحياة فرصة لابد أن أمسكها بيدي
, وها هي الحياة تضيع من بينيدي .
جرحت إنچي في عز عطفها علي وطعنت قلبها في عز
إحساسها العالي بي.
وهاأنا أشعر أن
الدنيا فراغ قاتل من بعدها
:
يجلس عمر على شاطئ البحر تسيل دموعهفي حزنيرى الطيور تخرج وتخرج كأنما نافورة تنضُجها
السماء باستمراريهيأ لهوجه إنچي في
كل ركن حوله , فيصبح الصباح متضمخاً بشذاها
:
بينما إنچي ترىالمساء كله
عمر , يقبع جرحه الغائر على قلبهافتتنفس دموعاً وأنيناً.
ترى بقعالنجوم تنطفئ
واحدة فواحدة وهي تسقط فوق واحة الياسمين ,
فتتذكر عمر عندما كانيقطف ياسمينة ليضعها على شعرها,تذكرت ضحكته وكلامه المعسول التي أدركته كذباًفتزداد بكاءً وأنيناً..
:
وذات ساعة ليست بصباح ولا بمساء ,حيث كان
الغروبكانت إنچي تضع يديها على وجهها وحين ترفع
يديها , تجد عمر أمامها .
لا تدريماذا تفعل ,
تهرب أم تواجههكانت نظراته تنظر إليها متوسلا أن ترحمهلكنهاتنظر له وفي
عينيها عتاب الدنيا كلهتحفر في صمتها جرحه وهو يغرق فيصمتهايتألم ويعترف بأنه جرحها
...
يردد في ألم : إنچي زال الغبار من أمامعيني وانزاح ستار الغيم من قلبيربما يوماً رسمت عليكِ قصة حب وهميةأماالآن أدركت
إنني دونكِ جسداً بلا روح , أتنفس ولكني أحتضربُعدكِ عني جعلني أشعربقيمتكِ , شعرتُ بكِ عندما تتألمينوهاهو أتى اليوم الذي أتألم فيه منبعدكِأدركت أن كنوز الدنيا لا تساوي دقة من دقات
قلبكِولا دمعة جرح فيعيونكِالآن أدركت كأني نُلت فوق الـخد صفعـة , وذرفت
ألف وألف دمعةإنچيالجميع كانوا
يقولون عني أنني أذكى رجلٍولكني أدركت الآن , أنني أغبى رجلٍبالعالم حين فقدتكِعرفت كيف يشعر إنسان ذكي أنه بالفعل أغبى
الأغبياءكنتأسمع المثل
الشهير ( البعيد عن العين بعيد عن القلب)لن أعترف بهذا المثل,عامً يا إنچي وأنتِ لا تفارقين عينيأراكِ في صحوي ومنامي, أراكِ في كل الأشياءحوليولا أرى أحداً سواكِوكلما أجبرت نفسي على نسيانكِ , وكلما حن
الغرورلذاتييزيد حُبكِ وأحترق من نار شـوقي إليكِ ,
ليحتلني الأرق ويكون مليك لحظاتي
:
ترد إنچي والألم يقطع قلبها تنظر له متوسلة أن
يرحمها من كذبتهالكبيرةترد بدموع وألم قائلة : لمَ عُدت يا عمرعُدت لتكذب علي من جديد ألايكفيك جرحيألا يكفيك ما سلبته مني من ثروةما عاد لدي شيء أقدمه لك سوىقلبٍ مجروح مسموم بغدرك .
دعني يا عمر أضيع في دنيا عـذابي وأتوه وأتشرد
فيسرابكدعني ألقاك في أحلام قلبي الصاخبة وأدور في
أفلاك حبك الوهميةلم يعدلدي أي طقوس
للهلاك , سوى طقـوس موتـي في هواكَوجرح قلب يحتضر بيدكبأي حجةاليوم تأتي
؟؟هل تريد أن تستبيح دمي أكثرلمَ تستبيح التوضأ بجرح قلبيالطاهرلم َجرحتني يا عمر ؟؟؟لمَ خدعتني ؟؟ما الذنب الذي جنيته لتغدربقلبي؟صرخ عمر في وجه إنچي يرجُها أن تكف عن عذابه
يقسم لهاأنه لم يكنصادقاً بقدر
صدقه في تلك اللحظةيردد في أسى عباراته لها قائلاً
:
صدقينيليتني مُت
قبل أن أشعر بجرحكِ هذافي هذه اللحظة علمت أن الموت حقً فيه راحةأعطي أملاً لعاشق فقد الأملرحماكِ بي يا إنچيإنچي : ما عاد يجديالكلام يا
عمر ماتَ قلبي مخلصً لقـلبكان يهيئ لي أنه مخلصاً ولكنه خانني ..!!
كانت طلا قات رصاص غدرك تحطم قلبي وتفتته
لأشلاءوالآن ما عاد يجديالكلام
..
برغم احتياجي لك وبرغم عشقك الذي يسري بأنفاسي
الآن أرفضكلعلكالآن تشعر
بقلبي الذي قتلته , وأنا في يومٍ من الأيام توسلت إليك أن تكف عن تعذيبيولكنك لم تنصت لي ولا لنداء قلبي لك , وكلما
طلبت منك الرحمة لروحيكلماأزهقت روحي
أكثرفقط لأول مرة بحياتي أشعر بلحظة سعادة حقيقيةالآن سأعطيكدرس عمرك
وسأختصر لك الدرسمن الممكن أن تحصل على أموال تبني لك قصور
وتجعلك بينالناس فخورولكن كل هذا الآن لا يجدي بشيء أمام قلبك
المكسور,
ستظل عمركتبحث عن حب
كحبي ولن تجدهآن الأوان أن تأخذ عقاب كل قلب جرحتهأخذت مايكفيك ولو
عندي أكثر لمنحته لكولكني لن أمنحك أغلى شيءوهو قلبي أنا ...
حُبي أنا ...
ألا تتذكر في مثل هذا اليومتوسلتك ألا تتركني , ألاتجرح قلبيولكنك لم تنصت لي ولا لنداء قلبي لكو قتلت قلبي وأزهقت كرامتي بكلجُرموالآن جاء ت اللحظة التي سأرد بها كرامتيأنت الآن مرفوض يا عمر
, مرفوض من قلبي وروحي وكيانيمرفوض أبدا من حياتيلا تتوسل إلى قلب امتلأ منكمرارة
:
في تلك اللحظة .. لحظة النهاية
...
يخيم الليل بسكونهعليهمينظران لبعضهما البعض بحزن وألمخرج عمر وأغلقت انجي بابهاوظل عمربليله الحزين
يبكي وحده ..
يجر أرجله بأسى , يبصق في روحه الألم والندم
حتىامتلأت كل عروقه بالأحزان.
:
بالنهـــايةيمضي عمر لحياة الضياع منجديدلا يتوقف لحظة واحدة عن الندم وذرف الدموعوصدى صوت إنچي يحيطه من كلجانب قائلة له :" لمَ جرحتني يا عمر , لمَ خدعتني,ما الذنب الذي جنيته لتغدربقلبي؟"
ينهشه السؤال من قلبه حتى نخاعه . معلقاً بلا
جواب فتدور نفسه في نفسه,تحفر وتحفر ..وتحفر , يصرخ ..يشرب حتى يسكريعوى كذئب جريح , يُعلق وجهها فيعينه وهي تنظر له ببراءة مرعبةفلا يعرف إن كان بالواقع أم يحلم
..
كل مايراه أمامه
أن طيف إنچي لازال يسير بجوارهوهو يصرخ لطيفها قائلا
:
صعب أننفترق!!
إنتصار نادرحد البكاء كانت تود أن تعرف , إن كانتنائمة أم يَقظةها هو طيفه يمتد في ذاكرتها , ووجه يضئ في
براءةمرعبة!..
بينما اليدان مسترخيتان إلى جوارها بسلام.
يمد كفه نحوها لا يستطيع,ولا تستطيع هي أن توقف هذا الخيط من السراب
!!...
:
ها هي إنچي تمضي فيذاكرة محفورة
في الليل والضلوعتمضي ويمضي معها إحساسها الضائع نحو أحلامها
التيتبددت ,عندما أحبت بصدق إنساناً لا يستحق قلبها
الكبيركل ما رآه فيها ماتملكه من
ثروة وجاه,لم ينظر لقلبها الذي أحب بصدق , لم ينظر
لمشاعرها .
فقط كل ما تركه لها جرحاً عميقاً وخنجر غدر
دُك في قاع قلبهاوها هو حالهالآن...
شعر عمر أنه ودع شيئاً من أنفاسه , ربما عاتب
نفسه كثيراًعلى مافعله في حق
إنچي , كان يصرخ في أعماق نفسه قائلاً:
كنت لا أدرك معنى الحب , الحبكان في نظري مجرد أسطورة قديمةكنت أسمع عنها وأضحك وأقول كان يا ماكانعودني أبي أن الحياة فرصة لابد أن أمسكها بيدي
, وها هي الحياة تضيع من بينيدي .
جرحت إنچي في عز عطفها علي وطعنت قلبها في عز
إحساسها العالي بي.
وهاأنا أشعر أن
الدنيا فراغ قاتل من بعدها
:
يجلس عمر على شاطئ البحر تسيل دموعهفي حزنيرى الطيور تخرج وتخرج كأنما نافورة تنضُجها
السماء باستمراريهيأ لهوجه إنچي في
كل ركن حوله , فيصبح الصباح متضمخاً بشذاها
:
بينما إنچي ترىالمساء كله
عمر , يقبع جرحه الغائر على قلبهافتتنفس دموعاً وأنيناً.
ترى بقعالنجوم تنطفئ
واحدة فواحدة وهي تسقط فوق واحة الياسمين ,
فتتذكر عمر عندما كانيقطف ياسمينة ليضعها على شعرها,تذكرت ضحكته وكلامه المعسول التي أدركته كذباًفتزداد بكاءً وأنيناً..
:
وذات ساعة ليست بصباح ولا بمساء ,حيث كان
الغروبكانت إنچي تضع يديها على وجهها وحين ترفع
يديها , تجد عمر أمامها .
لا تدريماذا تفعل ,
تهرب أم تواجههكانت نظراته تنظر إليها متوسلا أن ترحمهلكنهاتنظر له وفي
عينيها عتاب الدنيا كلهتحفر في صمتها جرحه وهو يغرق فيصمتهايتألم ويعترف بأنه جرحها
...
يردد في ألم : إنچي زال الغبار من أمامعيني وانزاح ستار الغيم من قلبيربما يوماً رسمت عليكِ قصة حب وهميةأماالآن أدركت
إنني دونكِ جسداً بلا روح , أتنفس ولكني أحتضربُعدكِ عني جعلني أشعربقيمتكِ , شعرتُ بكِ عندما تتألمينوهاهو أتى اليوم الذي أتألم فيه منبعدكِأدركت أن كنوز الدنيا لا تساوي دقة من دقات
قلبكِولا دمعة جرح فيعيونكِالآن أدركت كأني نُلت فوق الـخد صفعـة , وذرفت
ألف وألف دمعةإنچيالجميع كانوا
يقولون عني أنني أذكى رجلٍولكني أدركت الآن , أنني أغبى رجلٍبالعالم حين فقدتكِعرفت كيف يشعر إنسان ذكي أنه بالفعل أغبى
الأغبياءكنتأسمع المثل
الشهير ( البعيد عن العين بعيد عن القلب)لن أعترف بهذا المثل,عامً يا إنچي وأنتِ لا تفارقين عينيأراكِ في صحوي ومنامي, أراكِ في كل الأشياءحوليولا أرى أحداً سواكِوكلما أجبرت نفسي على نسيانكِ , وكلما حن
الغرورلذاتييزيد حُبكِ وأحترق من نار شـوقي إليكِ ,
ليحتلني الأرق ويكون مليك لحظاتي
:
ترد إنچي والألم يقطع قلبها تنظر له متوسلة أن
يرحمها من كذبتهالكبيرةترد بدموع وألم قائلة : لمَ عُدت يا عمرعُدت لتكذب علي من جديد ألايكفيك جرحيألا يكفيك ما سلبته مني من ثروةما عاد لدي شيء أقدمه لك سوىقلبٍ مجروح مسموم بغدرك .
دعني يا عمر أضيع في دنيا عـذابي وأتوه وأتشرد
فيسرابكدعني ألقاك في أحلام قلبي الصاخبة وأدور في
أفلاك حبك الوهميةلم يعدلدي أي طقوس
للهلاك , سوى طقـوس موتـي في هواكَوجرح قلب يحتضر بيدكبأي حجةاليوم تأتي
؟؟هل تريد أن تستبيح دمي أكثرلمَ تستبيح التوضأ بجرح قلبيالطاهرلم َجرحتني يا عمر ؟؟؟لمَ خدعتني ؟؟ما الذنب الذي جنيته لتغدربقلبي؟صرخ عمر في وجه إنچي يرجُها أن تكف عن عذابه
يقسم لهاأنه لم يكنصادقاً بقدر
صدقه في تلك اللحظةيردد في أسى عباراته لها قائلاً
:
صدقينيليتني مُت
قبل أن أشعر بجرحكِ هذافي هذه اللحظة علمت أن الموت حقً فيه راحةأعطي أملاً لعاشق فقد الأملرحماكِ بي يا إنچيإنچي : ما عاد يجديالكلام يا
عمر ماتَ قلبي مخلصً لقـلبكان يهيئ لي أنه مخلصاً ولكنه خانني ..!!
كانت طلا قات رصاص غدرك تحطم قلبي وتفتته
لأشلاءوالآن ما عاد يجديالكلام
..
برغم احتياجي لك وبرغم عشقك الذي يسري بأنفاسي
الآن أرفضكلعلكالآن تشعر
بقلبي الذي قتلته , وأنا في يومٍ من الأيام توسلت إليك أن تكف عن تعذيبيولكنك لم تنصت لي ولا لنداء قلبي لك , وكلما
طلبت منك الرحمة لروحيكلماأزهقت روحي
أكثرفقط لأول مرة بحياتي أشعر بلحظة سعادة حقيقيةالآن سأعطيكدرس عمرك
وسأختصر لك الدرسمن الممكن أن تحصل على أموال تبني لك قصور
وتجعلك بينالناس فخورولكن كل هذا الآن لا يجدي بشيء أمام قلبك
المكسور,
ستظل عمركتبحث عن حب
كحبي ولن تجدهآن الأوان أن تأخذ عقاب كل قلب جرحتهأخذت مايكفيك ولو
عندي أكثر لمنحته لكولكني لن أمنحك أغلى شيءوهو قلبي أنا ...
حُبي أنا ...
ألا تتذكر في مثل هذا اليومتوسلتك ألا تتركني , ألاتجرح قلبيولكنك لم تنصت لي ولا لنداء قلبي لكو قتلت قلبي وأزهقت كرامتي بكلجُرموالآن جاء ت اللحظة التي سأرد بها كرامتيأنت الآن مرفوض يا عمر
, مرفوض من قلبي وروحي وكيانيمرفوض أبدا من حياتيلا تتوسل إلى قلب امتلأ منكمرارة
:
في تلك اللحظة .. لحظة النهاية
...
يخيم الليل بسكونهعليهمينظران لبعضهما البعض بحزن وألمخرج عمر وأغلقت انجي بابهاوظل عمربليله الحزين
يبكي وحده ..
يجر أرجله بأسى , يبصق في روحه الألم والندم
حتىامتلأت كل عروقه بالأحزان.
:
بالنهـــايةيمضي عمر لحياة الضياع منجديدلا يتوقف لحظة واحدة عن الندم وذرف الدموعوصدى صوت إنچي يحيطه من كلجانب قائلة له :" لمَ جرحتني يا عمر , لمَ خدعتني,ما الذنب الذي جنيته لتغدربقلبي؟"
ينهشه السؤال من قلبه حتى نخاعه . معلقاً بلا
جواب فتدور نفسه في نفسه,تحفر وتحفر ..وتحفر , يصرخ ..يشرب حتى يسكريعوى كذئب جريح , يُعلق وجهها فيعينه وهي تنظر له ببراءة مرعبةفلا يعرف إن كان بالواقع أم يحلم
..
كل مايراه أمامه
أن طيف إنچي لازال يسير بجوارهوهو يصرخ لطيفها قائلا
:
صعب أننفترق!!