كاتب الموضوع: أسماء ياقتي - 14-04-2006
خاطرة
في الطريق إلى بيتي .. السماءُ قُطنيّةٌ
والريحُ لا تحدِّدُ اتجاهها مثلي..
بالقربِ من آخر الشارعِ وجدتُ قِطَّةً أجْهَزتْ لتوِّها على حمامة!
وعلى الأرض بقايا جناح
وجناحها أبيضٌ كخيبة ..
حتى حين اقتربتُ أكثر ركَضَتْ
واختبأَتْ تحت دولابِ سيّارةٍ عتيقةٍ
كأنها تخاف!..
وفي عيْنَيْها اشتهاءٌ لبياضٍ أكثر
خاطبْتُها: "تعالَيْ"..!
"لستُ أملكُ حمامةً أُغريكِ.."
لم ترتعد
تراجَعَتْ للوراءِ
ثمّ خرجَتْ تتمشّى
كأنْ لم أُوجَدْ هنا!
لم تُعِرْ اهتماماً لوجودي..
وأخَذتْ تنبشُ القمامةَ عند طرف السورِ ببلادةٍ وحذرْ
تركتُها..
مضيتُ في طريقي..
واشتعَلَ السؤالُ في رأسي..
من أين تأتي الكثافةُ في النَّفْسِ تتقمّصُ حتى القِطَّةَ فلا تُدركُ خطورةَ انفجاري..
لتسحقَ غرور الإنسِ في مهجتي بكيسِ قُمامةٍ وجناحِ حمامةٍ وجمادِ دمٍ على فمِها؟؟!
من أين لي أن أتسامى والطريقُ إلى بيتي مليءٌ بالقِططْ؟؟!!..
أسماء ياقتي
خاطرة
في الطريق إلى بيتي .. السماءُ قُطنيّةٌ
والريحُ لا تحدِّدُ اتجاهها مثلي..
بالقربِ من آخر الشارعِ وجدتُ قِطَّةً أجْهَزتْ لتوِّها على حمامة!
وعلى الأرض بقايا جناح
وجناحها أبيضٌ كخيبة ..
حتى حين اقتربتُ أكثر ركَضَتْ
واختبأَتْ تحت دولابِ سيّارةٍ عتيقةٍ
كأنها تخاف!..
وفي عيْنَيْها اشتهاءٌ لبياضٍ أكثر
خاطبْتُها: "تعالَيْ"..!
"لستُ أملكُ حمامةً أُغريكِ.."
لم ترتعد
تراجَعَتْ للوراءِ
ثمّ خرجَتْ تتمشّى
كأنْ لم أُوجَدْ هنا!
لم تُعِرْ اهتماماً لوجودي..
وأخَذتْ تنبشُ القمامةَ عند طرف السورِ ببلادةٍ وحذرْ
تركتُها..
مضيتُ في طريقي..
واشتعَلَ السؤالُ في رأسي..
من أين تأتي الكثافةُ في النَّفْسِ تتقمّصُ حتى القِطَّةَ فلا تُدركُ خطورةَ انفجاري..
لتسحقَ غرور الإنسِ في مهجتي بكيسِ قُمامةٍ وجناحِ حمامةٍ وجمادِ دمٍ على فمِها؟؟!
من أين لي أن أتسامى والطريقُ إلى بيتي مليءٌ بالقِططْ؟؟!!..
أسماء ياقتي