من طرف طريق الموت
د. حنان حسن عطاالله
ذهبتُ أنا وعائلتي في أحد الأيام إلى البر وذلك للاستجمام والبعد عن ضوضاء المدينة، لم يمر سوى نصف الساعة، حتى وانقلب الهدوء وما ابتغيناه من سكينة إلى جلبة، ولم يستغرقنا الوقت كثيرا لنخمن ماذا حصل؟!.
ما حصل يا سادة كان منظرا مرعبا وغريبا بالنسبة لي و إن كنت سمعت عنه من قبل، و لكن حقاً ليس من سمع كمن رأى؟!.
أعداد هائلة من السيارات التي يقودها أصحابها بجنون و استعراض مميت حتى ليكاد صوت صرير عجلات سياراتهم يصم الآذان، فيما يعرف لدينا ب (التفحيط)، و قد توزع على جانبي الطريق شباب آخرون يهللون لهم ويهتفون!!.
لم أكد أستوعب الموقف، حتى رأيت إحدى السيارات وقد انقلبت جراء تهور سائقها، وتعالت الأدخنة منها والله أعلم ما حل بصاحبها؟!.
المهم تساءلت بداخلي، و حيرتني تساؤلاتي، ما بين تساؤل الأم أليس لك أيها الشباب أمٌ قلقة عليك تدعو ربها ألا يمسك سوء وإذا بك تذهب لحتفك بنفسك؟!.
و تساؤل المختصة النفسية، أي دوافع لهؤلاء الشباب أدت بهم إلى هذا السلوك؟!
أهم مكتئبون...أهم عدوانيون...أينقصهم الاهتمام، فيبحثون عن لفت الأنظار بأي وسيلة؟!.
ثم ألم يفكر هذا الشاب ولو لوهلة في عاقبة الأمر عليه؟ ليس هو وحده بل بأرواح بريئة أخرى قد تذهب بسبب طيشه؟!.
أين هو من قوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
أعمي بصره عن رؤية ضحايا الحوادث والتفحيط وهم تغص المستشفيات بهم و تزدحم الأسرة؟! ويبقى البعض منهم أسيرا للإعاقة طول العمر؟!
أم إن الأمر أكبر فقد عميت الأبصار التي في الصدور؟!.
بالرغم من أن زوايتي بعنوان لعلنا نفهم، ولكن أصارحكم أعزائي القراء فقد أعياني الفهم هذه المرة؟!.
وصدق من قال: (الشخص الطائش يتقدم بلا هدف، ولا يهمه من يقابل، وما يكون مصيره المحتوم؟!!).
منقوول
د. حنان حسن عطاالله
ذهبتُ أنا وعائلتي في أحد الأيام إلى البر وذلك للاستجمام والبعد عن ضوضاء المدينة، لم يمر سوى نصف الساعة، حتى وانقلب الهدوء وما ابتغيناه من سكينة إلى جلبة، ولم يستغرقنا الوقت كثيرا لنخمن ماذا حصل؟!.
ما حصل يا سادة كان منظرا مرعبا وغريبا بالنسبة لي و إن كنت سمعت عنه من قبل، و لكن حقاً ليس من سمع كمن رأى؟!.
أعداد هائلة من السيارات التي يقودها أصحابها بجنون و استعراض مميت حتى ليكاد صوت صرير عجلات سياراتهم يصم الآذان، فيما يعرف لدينا ب (التفحيط)، و قد توزع على جانبي الطريق شباب آخرون يهللون لهم ويهتفون!!.
لم أكد أستوعب الموقف، حتى رأيت إحدى السيارات وقد انقلبت جراء تهور سائقها، وتعالت الأدخنة منها والله أعلم ما حل بصاحبها؟!.
المهم تساءلت بداخلي، و حيرتني تساؤلاتي، ما بين تساؤل الأم أليس لك أيها الشباب أمٌ قلقة عليك تدعو ربها ألا يمسك سوء وإذا بك تذهب لحتفك بنفسك؟!.
و تساؤل المختصة النفسية، أي دوافع لهؤلاء الشباب أدت بهم إلى هذا السلوك؟!
أهم مكتئبون...أهم عدوانيون...أينقصهم الاهتمام، فيبحثون عن لفت الأنظار بأي وسيلة؟!.
ثم ألم يفكر هذا الشاب ولو لوهلة في عاقبة الأمر عليه؟ ليس هو وحده بل بأرواح بريئة أخرى قد تذهب بسبب طيشه؟!.
أين هو من قوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
أعمي بصره عن رؤية ضحايا الحوادث والتفحيط وهم تغص المستشفيات بهم و تزدحم الأسرة؟! ويبقى البعض منهم أسيرا للإعاقة طول العمر؟!
أم إن الأمر أكبر فقد عميت الأبصار التي في الصدور؟!.
بالرغم من أن زوايتي بعنوان لعلنا نفهم، ولكن أصارحكم أعزائي القراء فقد أعياني الفهم هذه المرة؟!.
وصدق من قال: (الشخص الطائش يتقدم بلا هدف، ولا يهمه من يقابل، وما يكون مصيره المحتوم؟!!).
منقوول
