منتديات الشيماء



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشيماء

منتديات الشيماء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الشيماء


    هل رددنا الجميل لآبائنا؟ اريدكم ان تقراوه

    المهند
    المهند
    نائب المديره
    نائب المديره


    رقم العضويه : 4 عدد المساهمات : 176
    تاريخ التسجيل : 14/05/2009

    الملف الشخصى
    تنسيق الملف الشخصى: 10

    افتراضى هل رددنا الجميل لآبائنا؟ اريدكم ان تقراوه

    مُساهمة من طرف المهند الأحد مايو 17, 2009 7:11 pm

    هل رددنا الجميل لآبائنا؟



    بقلم د. طارق الزمر



    - يكثر الحديث عن رعاية الآباء لأبنائهم .. وفي زحمة ذلك الحديث، ينسى الناس ما أوجبته الشريعة والفقه الإسلامي على الأبناء تجاه آبائهم من رعايتهم لهم، والقيام بحقوق الله التي قررتها الشريعة في ذلك .. برغم أنه يعد مجالاً خصباً، وموضوعاً حيوياً له أهميته البالغة.


    - فقد أوصى القرآن والسنة ببر الوالدين بشتى أنواع البر, ولم يدعا فرصة أو مناسبة إلا وحضا الأبناء على بر والديهم .. ومن عظيم موقع هذا البر في بنية نظام القيم الإسلامية أن جعله القرآن بعد الأمر بالتوحيد مباشرة : "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً".


    - كما جاء فضله بعد فضل الصلاة مباشرةً - والتي هي عماد الدين - .. عن ابن مسعود- رضي الله عنه – قال : سألت النبي – صلى الله عليه وسلم – ، أي الأعمال أحب إلى الله تعالى , فقال : الصلاة لوقتها , قلت : ثم أي ؟ .. قال : بر الوالدين , قلت : ثم أي , قال : الجهاد في سبيل الله.

    - ويأتي في إطار ذلك : تقديم حقوق الوالدين على حقوق الزوجات .. فعن أبى الدرداء رضي الله عنه أن رجلا ً أتاه ، فقال : إن لي امرأة .. وأن أبي يأمرني بطلاقها ؟ .. فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه".. وعن ابن عمرـ رضي الله عنهما - قال :" كانت تحتي امرأة وكنت أحبها .. وكان عمر يكرهها فقال لي : طلقها ، فأبيت .. فأتي عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك له .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ـ : طلقها".



    - كما أن الثلاثة الذين حبستهم الصخرة .. ولم يجدوا لهم باباً إلا الدعاء بأعظم أعمالهم.. كان أحدهم يقدم بر والديه على أبنائه الذين كانوا يصيحون ويستغيثون من الجوع .. كما ورد في الحديث المتفق عليه.


    - بل تتقدم أحيانا ًرعاية الوالدين على الجهاد في سبيل الله .. وترتفع فوق ذروة السنام .. فقد قال رجل : "يا سول الله ، أردت الغزو ، وجئتك أستشيرك .. فقال له : فهل لك أم ؟ قال : نعم .. قال فألزمها ، فإن الجنة عند رجليها".. وذلك في حالة الجهاد الكفائى .


    - ومن اهتمام الشريعة : اهتمامها بأن لا يصدر من الأبناء قولا ً أو فعلا ً قبيحا ً معهما صغر يؤذي أباءهم .. فقال تعالى (ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما).. والتأفف هو أدني مراتب القول السيئ .. ولو كان هناك ما هو أدني لنهت عنه الشريعة .. وفي قوله تعالى : (ولا تنهرهما ) ، قال بعض السلف : أي لا تنفض يدك عليهما .


    - ومن اهتماماتها أيضا ً: أنها لم تقف عند المنع من القول القبيح .. بل أمرت بالقول الحسن : (وقل لهما قولا ًكريما ً) .. أي لينا ً طيبا ً حسنا ً.. وذلك على سبيل التعظيم والتوقير والأدب .. كما أمر الله تعالى بشدة التواضع لهما (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ).


    - ومن عظم عقوقهما أن عوقب من عقهما بأن يكون جبارا ًشقياً .. وهو ما يتضح فيما ورد على لسان عيسى بن مريم عليه السلام : (وبرا ًبوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا ).


    - كما أمر الله تعالى بالإنفاق عليهما قبل الأنفاق على غيرهما .. وذلك في نفقة التطوع بعد الواجب .. فقال تعالى : (يسألونك ماذا ينفقون * قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل ) وهو ما نص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ في قوله : (أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك )


    - كما أن الفقه الإسلامي العظيم يمنع الولد ـ إذا التقى الصفان ، وكان والده في صف المشركين ـ أن يبدأه بقتل .. ففي غزوة بدر دعا أبو حذيفة - وكان مشركا ً - ابنه للمبارزة ، فمنعه الرسول صلى الله عليه وسلم .. وقال صاحب الهداية : يكره أن يبتدئ الرجل أباه من المشركين فيقتله ، لقوله تعالى : (وصاحبهما في الدنيا معروفا ً)


    - كما أن الفقهاء قد جعلوا الأبوة سببا ًَ في درأ القصاص إذا قتل الوالد ولده .. وذلك على أساس أنه سبب لوجوده ، فلا ينبغي أن يكون الولد سببا ً في فنائه .. وذلك طبعا على خلاف ما إذا قتل الابن أحد والديه.


    - ولا يقف دور الأبناء عند حياة الأباء ، بل يمتد بعد وفاتهم .. فقد جاء رجل من الأنصار فقال : " يا رسول الله ، هل بقي على من بر أبوي شئ بعد وفاتهما أبرهما به ؟ قال : نعم .. خصال أربع : الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التى لا رحم لك إلا من قبلهما "


    - كما نجد الأمر الصريح ببر أصدقائهما .. فهذا عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما ـ يلقي رجلا ً بطريق مكة .. فيسلم عليه ، ويعطيه الحمار الذي كان يركبه ، ويعطيه العمامة التى كانت على رأسه .. فلما قال له مرافقوه : إن الأعراب يرضيهم ما هو أيسر من ذلك .. قال معللا هذه الحفاوة والإكرام : إن أبا هذا كان ودا ً لعمر بن الخطاب .. وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أبر البر : صلة الرجل أهل ود أبيه ".


    - كما أوجب الإسلام ألا يتسبب الأبناء في إيذاء أبائهما - ولو بشكل غير مباشر - فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه .. قيل يا رسول الله : كيف يلعن الرجل والديه ؟.. قال يسب أباه فيسب أباه .. ويسب أمه فيسب أمه ".


    وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين


    اسئلكم الدعاء

    تحياتى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 9:34 am